(١٣)
الصراط
الصراط : بالصاد ، وهي اللغة الفصيحة ، وهو في معناه اللغوي فُسّر بالطريق (١).
ولذلك سمى الدين الحق صراطاً لأنه يؤدّي لمن يسلكه إلى الجنّة ، فهو طريقٌ إليها (٢).
ولذلك أيضاً سمّى القرآن ، وولاية أميرالمؤمنين ، ومعرفة الأئمّة ، ومعرفة الامام المهدي عليه السلام صراطاً (٣). (٤) فانّها الطرق إلى الجنّة.
والصراط في معناه الآخر هو جسرٌ على جهنّم ، يمرّ عليه الخلق فيصل إلى الجنّة بعضهم ويتردّى في النار آخرون.
قال الشيخ الصدوق :
«اعتقادنا في الصراط أنه حق وأنه جسر جهنم وأن عليه ممر جميع الخلق ، قال الله عزّوجلّ : (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا) (٥).
والصراط في وجه آخر اسم حجج الله فمن عرفهم في الدنيا وأطاعهم ، أعطاه الله جوازا على الصراط الذي هو جسر جهنم يوم القيامة.
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٣٦٤.
(٢) مجمع البحرين : ص ٣٦٤.
(٣) لاحظ باب أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام هو السبيل والصراط والميزان في القرآن بأحاديثه الخمسة والعشرين في بحار الأنوار : ج ٣٥ ، ص ٣٦٣ ، ب ١٦ ، الأحاديث.
(٤) مرآة الأنوار : ص ١٤٢.
(٥) سورة مريم ، الآية ٧١.