(١١)
الحوض
من مكارم النبي الأمين ومفاخر أميرالمؤمنين في يوم الدين حوض الكوثر وماؤه المعين.
فيسقون منه أوليائهم ويروون منه شيعتهم في يوم الظمأ الأكبر (١) والحرّ الأهجر كما سيأتي في أحاديثه ويذاد عنه أعداؤهم كما في الأحاديث المتفق عليها بين الطرفين (٢).
قال الشيخ الصدوق :
«اعتقادنا في الحوض أنّه حقّ ، وأنّ عرضه من بين أيلة وصنعاء (٣) وهو حوض النبي صلى الله عليه وآله وان الوالي عليه يوم القيامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، يسقى منه أولياؤه ، ويذود عنه أعداءه ، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً».
أمّا دليله من الكتاب :
__________________
(١) الظمأ : شدّة العطش ، وهذه الشدّة تكون أشدّ يوم القيامة في تلك الصحراء الحارّة والعرق الشديد ، بحيث يلجمهم العرق وتشتدّ أنفاسهم من شدّة الحرّ ، فيكون العطش الشديد والظمأ الأكبر.
(٢) تلخيص الشافي : ج ٢ ، ص ٢٤٩ والبحار : ج ٨ ، ص ٢٧.
(٣) أيلة : بالفتح ، مدينة على ساحل بحر قُلزم ـ يعني البحر الأحمر ـ ، وقيل هي آخر الحجاز وأوّل الشام [معجم البلدان : ج ١ ، ص ٢٩٢].
صنعاء : المدينة المعروفة في اليمن [معجم البلدان : ج ٣ ، ص ٤٢٦].
بُصرى : موضع بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة حوران المشهورة عند العرب [معجم البلدان : ج ١ ، ص ٤٤١].