تمهيد
بِسمِ الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، وصلواته وتحيّاته على محمّد النبي الأمين وآله المعصومين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم قاطبة من الأولية والآخرين
وبعد فان من العقائد الأصوليّة الثابتة في شريعة سيّد المرسلين عقيدة المعاد في يوم الدين.
يعني الايمان بالمعاد ، والتصديق بيوم القيامة ...
ذلك اليوم الذي تجد كلُّ نفس ما عملت محضرا ، وترى جزاء عملها خيراً ، أو شرّاً.
ذلك اليوم المصيري الذي ينتظرنا ، والنهاية الخالدة التي تواجهنا.
ذلك اليوم الرهيب ، الذي تذهل فيه كلّ مرضعة عمّا أرضعت ، وتضع كلّ ذات حملٍ حملها ، وترى الناس سُكارى وما هم بسكارى ولكنّ عذاب الله شديد.
فلابدّ من معرفة مواقف ذلك اليوم ، للاستعداد قبل حصول اللوم ... ولتكميل العقيدة بالأدلّة السديدة فنستعرض صورة القيامة ومنازل الآخرة على ضوء كتاب الله تعالى وأحاديث النبي والعترة الطاهرة عليهم السلام.
آملين شفاعتهم المرضيّة إلى ربّ العالمين ، فانّهم الوسيلة أحبّ الخلق إليه أجمين.
|
ليلة الخميس / ٣ ـ رمضان المبارك ١٤٢٤ هجرية علي بن السيّد محمّد الحسيني الصدر |