وقال أبو عبدالله عليه السلام : ويسلّط الله عليه في قبره الحيات تنهشه نهشاً والشيطان يغمه غما قال ويسمع عذابه من خلق الله إلا الجن والإنس قال وإنه ليسمع خلق نعالهم ونقض أيديهم.
وهو قول الله عزّوجلّ : (يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ) (١).
والأحاديث في سؤال القبر بالغة حدّ التواتر ، ومفيدة العلم بالمساءلة ، نعم خصت في بعض الأحاديث بمن محض الايمان ومن محض الكفر لا جميع الأموات كما في حديث عبدالله بن سنان في الكافي (٢).
فمسائلة القبر إذاً من الأمور المسلّمة ، بحيث كان تلقين الميّت وتفهيمه حين دفنه بما يسأل عنه في قبره من المستحبّات.
وأفاد صاحب الجواهر :
«يستحب تلقين الميت بعد وضعه في لحده قبل تشريج اللبن بلا خلاف أعرفه فيه بل في الغنية الاجماع عليه» (٣).
وفي الوسائل باب في استحباب التلقين مشتمل على أحاديث كثيرة فلاحظ (٤).
ونقل المحدّث القمي عن العلّامة المجلسي تلقيناً جامعاً فراجع (٥).
ضغطة القبر
من جملة أحداث القبر الضغطة التي تصاب ببدن الميّت ، وتسمّى بضمّة القبر.
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٢.
(٢) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٣٥ ، ح ١.
(٣) الجواهر : ج ٤ ، ص ٣٠٥.
(٤) الوسائل : ج ٢ ، ص ٨٤٤ ، ب ٢٠ ، ح ٦.
(٥) المفاتيح : ص ٨٤٨ ، ط بيروت.