وقد أثبتتها الأحاديث المعتبرة وقام عليها أجماع الطائفة الحقّة.
قال السيّد شبّر :
«وأمّا الكلام في ضغطة القبر فهو اجماعي.
والذي يظهر من بعض الأخبار في الباب أن ضغطة القبر يقع في البدن الأصلي ، وانها ليست بعامّة» (١).
ومن دليل السنّة في ضغطة القبر :
١ ـ حديث السكوني عن الامام الصادق ، عن آباءه الطيّبين عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله انّه قال :
«ضغطة القبر للمؤمن كفارة لما كان منه من تضييع النعم» (٢).
٢ ـ حديث بشير النبّال عن الامام الصادق عليه السلام :
«إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ليس من مؤمن إلا وله ضمة» (٣).
٣ ـ حديث أبي بصير عن الامام الصادق عليه السلام ورد فيه :
إنّ سعداً لمّا مات شيّعه سبعون ألف ملك ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله على قبره فقال : ومثل سعد يُضم ... إنّ سعد كان في لسانه غلظ على أهله.
هذا ويستفاد من بعض الأحاديث الشريفة في هذا الباب أنّ المؤمنين ، أو بعض المؤمنين كمن مات ليلة الجمعة أو يومها لا تصيبهم ضغطة القبر مثل :
حديث حمّاد بن عيسى في ثواب الأعمال (٤).
__________________
(١) حقّ اليقين : ج ٢ ، ص ٨١.
(٢) علل الشرايع : ص ٣٠٩ ، ب ٢٦٢ ، ح ٣.
(٣) كتاب الزهد : ص ٨٨ ، ح ٢٣٥.
(٤) ثواب الأعمال : ص ٢٣١ ، ح ١.