المعاد
العقيدة الحقّة في المعاد هو الاعتقاد باعادة الله تعالى جسد الانسان بروحه في يوم القيامة ، ليجزى على أعماله السائدة ويعيش الحياة الخالدة.
لا اعادة الروح فقط كما هو المحكي عن جمهور الفلاسفة ..
ولا البدن فقط كما هو المحكي عن أصحاب نفي النفس الناطقة ..
بل اعادة جسم الانسان بروحه المعبّر عنه بالمعاد الجسماني ، فيعود الانسان بعينه وروحه وجسده بحيث لو رآه الرائى قال هذا فلان ،
كما يدلّ على هذا المعاد القرآن الكريم ، وأحاديث الشرع القويم ، ودليل العقل السليم ، وتحقّق فيه اجماع المسلمين ، بل جميع المليّين.
لذلك عرّفه الفاضل المقداد بأنه هو :
(الوجود الثاني للأشخاص الانسانيّة ، بعد موتها ، لأخذ الحق منها أو ايفائه) (١).
وعرّفه الشيخ الطريحي بقوله :
(بعث الأجسام البشريّة ، وتعلّق أنفسها بها ، للنفع والانتصاف والجزاء) (٢).
وعرّفه السيّد الخونساري بقوله :
(رجوع الانس والجن بعد الموت بالحياة ، حتّى يجدوا جزاء أعمالهم الصادرة قبل الموت) (٣).
__________________
(١) إرشاد الطالبيين : ص ٣٨٥.
(٢) مجمع البحرين : ص ٢١٩.
(٣) العقائد الحقّة : ص ١٦٤.