والأدلّة القطعيّة متّفقة متظافرة ، وعلميّة متواترة في إثبات هذا الأصل الأصيل ، والاعتقاد النبيل ، الذي هو الأصل الخامس من اُصول الدين العظيم ، ودعائم الاسلام القويم بصريح الكتاب والسنّة والاجماع والعقل.
بل هو من ضروريّات الانسان ، ومرتكزات الوجدان ، وثابتٌ في جميع الأديان ، واعترف به جميع الأديان والمذاهب في جميع العصور ، إلاّ الدهريّين والطبيعيّين الذين شذّوا عن الحقّ المبين ، وادّعوا : إن هي إلاّ حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين.
والأدلّة القطعيّة القائمة على المعاد تزيّف هذا الادّعاء والالحاد.
ويحسن أن نشرح الكلام ونبيّن المرام في مقامين :
الأول : الأدلّة القائمة على المعاد.
الثاني : مراحل القيامة للعباد ومن الله تعالى نسأل التوفيق والتسديد انّه هو الوليّ الحميد.