بعدي علي بن أبي طالب ، فإنه صاحب حوضي يذود عنه أعداءه يسقي أولياءه ، فمن لم يسق منه لم يزل عطشانا ولم يرو أبدا ، ومن سقي منه شربة لم يشق ولم يظمأ أبدا» (١).
٥ ـ حديث عبدالله بن عبّاس قال :
«لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) قال له علي بن أبي طالب : ما هو الكوثر يا رسول الله؟ قال : نهر أكرمني الله به.
قال علي : إن هذا النهر شريف فانعته لنا يا رسول الله.
قال : نعم يا علي ، الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ، ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ...
ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله يده في جنب علي أميرالمؤمنين عليه السلام وقال : يا علي إن هذا النهر لي ولك ولمحبيك من بعدي» (٢).
إلى غير ذلك من الأحاديث الفائقة على حدّ التواتر بل الواردة من طريق الفريقين تلاحظها من الخاصّة في البحار : ج ٨ ، ص ١٦ الى ص ٢٩ ، ومن العامّة في احقاق الحقّ : ج ٩ ، ص ٤١٢ ، وج ٥ ، ص ٧٥ ، فلاحظ.
__________________
(١) البحار : ج ٨ ، ص ١٩ ، ب ٢٠ ، ح ٥.
(٢) أمالي الشيخ الطوسي : ص ٦٩ ، ح ١٠٢.