وقد سلم الله عزوجل على يحيى عليه السلام في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال : (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) (١).
٣ ـ حديث جميل بن درّاج عن الامام الصادق عليه السلام انه قال :
«إذا أراد الله أن يبعث أمطر السماء على الأرض أربعين صباحاً فاجتمعت الأوصال ونبتت اللحوم.
وقال : أتى جبرئيل رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذه فأخرجه إلى البقيع فانتهى به إلى قبر فصوت بصاحبه فقال : قم بإذن الله ، فخرج منه رجل أبيض الرأس واللحية يمسح التراب عن وجهه وهو يقول : الحمد لله والله أكبر ، فقال جبرئيل : عد بإذن الله ؛ ثم انتهى به إلى قبر آخر فقال : قم بإذن الله ، فخرج منه رجل مسود الوجه وهو يقول : يا حسرتاه! يا ثبوراه!
ثم قال له جبرئيل : عد إلى ما كنت بإذن الله ، فقال : يا محمد! هكذا يحشرون يوم القيامة ، والمؤمنون يقولون هذا القول ، وهؤلاء يقولون ما ترى» (٢).
إلى غير ذلك من الأحاديث الشريفة الفائقة على التواتر ممّا تلاحظها في سابع البحار ، فالحشر حق في الجميع حتّى يكون في الحيوانات فانه تحشر حتّى ينتصف لها كما بيّنها في حقّ اليقين : ج ٢ ، ص ١٠١ ، وأشرنا إليها في العقائد الحقّة : ص ٤٥١ ، فلاحظ.
__________________
(١) الخصال : ص ١٠٧ ، ح ٧١.
(٢) البحار : ج ٧ ، ص ٣٩ ، ب ٣ ، ح ٨.