وبدنها بدن الحمار فإنها كانت نمامة كذابة ، وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنها كانت قينة نواحة حاسدة.
ثم قال عليه السلام : ويل لامرأة اغضبت زوجها ، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها» (١).
١٤ ـ حديث مشعدة بن زياد ، عن الإمام الصادق ، عن آبائه عليهم السلام أن علياً عليه السلام قال :
«إن في جهنم رحى تطحن خمساً ، أفلا تسألوني ما طحنها؟
فقيل له : وما طحنها يا أميرالمؤمنين؟
قال : العلماء الفجرة ، والقراء الفسقة ، والجبابرة الظلمة ، والوزراء الخونة ، والعرفاء الكذبة.
وإن في النار لمدينة يقال لها : الحصينة ، فلا تسألوني ما فيها؟ فقيل : وما فيها يا أميرالمؤمنين؟ فقال : فيها أيدي الناكثين» (٢).
١٥ ـ حديث محمد بن أحمد ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال :
«قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم : يا علي! إن جبرئيل عليه السلام أخبرني أن أمتي يغدر بك من بعدي فويل ثم ويل ثم ويل لهم ـ ثلاث مرات ـ
قلت : يا رسول الله! وما ويل؟
قال : واد في جهنم أكثر أهله معادوك ، والقاتلون لذريتك ، والناكثون لبيعتك ، فطوبى ثم طوبى ثم طوبى ـ ثلاث مرات ـ لمن أحبك ووالاك.
قلت : يا رسول الله! وما طوبى؟
قال : شجرة في دارك في الجنة ، ليس دار من دور شيعتك في الجنة إلا وفيها غصن من تلك الشجرة ، تهدل عليهم بكل ما يشتهون» (٣).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٣٠٩ ، ب ٢٤ ، ح ٧٥.
(٢) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٣١١ ، ب ٢٤ ، ح ٧٨.
(٣) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٣١٢ ، ب ٢٤ ، ح ٨٢.