تفسير قوله تعالى : (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) (١).
ففي حديث داود الرقّي في تفسير هذه الآية الشريفة عن الامام الصادق عليه السلام قال : «أطيعوا الامام بالعدل ولا تبخسوه حقّه» (٢).
وفي حديث الحسين بن خالد عن الامام الرضا عليه السلام أيضاً قال :
«لا تبخسوا الامام حقّه ولا تظلموه» (٣).
ومن الموازين الأنبياء وأوصياؤهم كما تلاحظه في حديث هشام بن سالم المتقدّم جاء فيه :
«وهم الأنبياء والأوصياء» عليهم السلام (٤).
بل يمكن أن يكون من الموازين نفس عمل شرعي كالصلاة مثلاً تكون ميزاناً.
من حيث كونها إن قُبلت قُبل ما سواها ، وإن رُدّت رُدّ ما سواها كما يستفاد من بعض الأحاديث (٥).
بل جاء في بعض الأحاديث أنّ الصلاة ميزان تلاحظه مع بيانه في مقامه مع معانٍ له (٦).
نسأل الله تعالى مزيد الاحسان ، ورجحان الميزان ، بالعمل الصالح ، وببركة ولاية أهل البيت عليهم السلام والصلاة عليهم ومحبّتهم وشفاعة أميرالمؤمنين عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام وأهل البيت عليهم السلام كما عرفته من الأحاديث المتقدّمة وتلاحظه في البحار ج ٨ ، ص ٥٩ ب ٢١ ، ح ٨٢ وتجده بوضوح في الزيارة الحسينيّة المطلقة الأولى ، جاء فيها : «بكم يُدرك الله ترة كلّ مؤمن يُطلب بها».
__________________
(١) سورة الرحمن ، الآية ٩.
(٢) تأويل الآيات الباهرة : ص ٦٣٣ ، ح ٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٣.
(٤) معاني الأخبار : ص ٣١ ، ح ١.
(٥) الوسائل : ج ٣ ، ص ٢٢ ، ب ٨ ، ح ١٠.
(٦) مصابيح الأنوار : ج ٢ ، ص ٢٣٢.