بينهم كتابا. فكانت أول مدينة فتحت من الشام صلحا (١).
قال : ونا ابن عائذ ، نا عبد الأعلى ، عن سعيد بن عبد العزيز قال : أول مدينة فتحت بالشام بصرى ، وفيها مات سعد بن عبادة.
وذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق في تاريخه : أن بصرى افتتحت لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة.
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا ، عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمّد بن أحمد بن المحاملي.
أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني قال : وأما فحل فهو موضع بالشام كان به وقائع بين المسلمين والمشركين. فنسبت تلك الوقعة إلى الموضع ، فقيل وقعة فحل وعام فحل. وأخبار ذلك في الفتوح.
هكذا ذكره بكسر الفاء. ونقلته من نسخة بخط زوج الحرّة مقروءة على الدارقطني كذلك. وقرأته بخط أبي بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدولابي الحافظ : فحل بفتح الفاء وسكون الحاء هو الصواب.
وكذلك يقول أهل الشام : إن فحل كانت قبل فتح دمشق. وذكر سيف بن عمر التميمي أنها كانت بعد فتح دمشق. والله أعلم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنبأ أبو طاهر محمّد بن عبد الرحمن بن العباس المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، ثنا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغسّاني وأبي حارثة العبتي قالا (٢) :
وخلّف الناس بعد فتح دمشق يزيد بن أبي سفيان في خيله (٣) في دمشق وساروا نحو فحل. فكان على الناس شرحبيل بن حسنة. فبعث خالدا على المقدمة وأبا عبيدة
__________________
(١) انظر شروط صلح خالد بن الوليد لأهل بصرى في فتوح البلدان للبلاذري ص ١١٦.
(٢) الطبري ٣ / ٤٤٢ حوادث سنة ١٣.
(٣) عن الطبري وفي المطبوعة : خيل.