وأخبرتنا فاطمة بنت ناصر العلوية المكناة قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ـ وأنا حاضرة ـ أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو يعلى ، ثنا زهير هو ابن حرب أبو خيثمة ، نا إسماعيل ، نا الجريري عن أبي نضرة (١) ، قال : كنا عند جابر بن عبد الله فقال : يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم [درهم ولا قفيز ، قالوا : مما ذاك يا أبا عبد الله؟ قال : من قبل العجم يمنعون ذلك. ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم](٢) دينار ولا مدى قلنا : من أين ذاك؟ قال : من قبل الروم ـ زاد ابن الحصين [يمنعون](٣) ذلك. وقالا : عمر اسكت هنته (٤) ثم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في آخر الزمان خليفة يحثي (٥) المال حثيا لا يعدّه عدّا» [٤٦١].
قال الجريري : فقلت لأبي نضرة وأبي العلاء أتريانه انه عمر بن عبد العزيز؟
فقالا : لا.
أخرجه مسلم عن زهير (٦).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، أنبأ رشأ بن نظيف المقرئ ، أنا الحسن بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن مروان المالكي ، نا يحيى بن أبي طالب ، نا عبد الوهاب ، نا الجريري ، عن أبي نضرة ، عن جابر بن عبد الله أنه قال : قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي نفس محمد بيده ، ما خرج أحد من المدينة رغبة عنها (٧) إلّا أبدلها الله خيرا منه (٨) ، أو مثله» [٤٦٢].
وقال جابر : يوشك أن لا يجبى من العراق دينار ولا درهم قالوا : وممّا ذاك يا
__________________
(١) عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٤٥ ودلائل البيهقي ٦ / ٣٣٠ وبالأصل وخع «نصرة».
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع واستدرك عن دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٣٣٠ ومختصر ابن منظور ١ / ٢٤٥ واللفظ له.
(٣) الزيادة عن خع.
(٤) كذا بالأصل وخع ، وفي المختصر : «ثم أسكت هنيهة» وعبارة المطبوعة أوضح ، قالا : ثم سكت هنيهة ثم قال.
(٥) الحثو : الحضن باليدين للكثرة المال.
(٦) صحيح مسلم كتاب الفتن ٤ : ٢٢٣٤.
(٧) عن خع وبالأصل : منها.
(٨) عن دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٣٣١ وبالأصل وخع : منها.