أبا عبد الله؟ قال : تمنعهم العجم. قال : ثم سكت ساعة ثم قال : يوشك أن لا يجبى من الشام دينار ولا درهم ولا مدى قالوا : ومن أين ذاك يا أبا عبد الله؟ قال : تمنعهم الرّوم وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في آخر هذه الأمة خليفة يحثي المال حثيا» [٤٦٣].
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ح.
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ـ إجازة ـ وحدثني عنه أبو المعمر الأنصاري قال : أنا أبو محمد الجوهري ، نا أبو عمر محمد بن العباس ، أنا أحمد بن جعفر بن محمد بن المنادي ، حدثني العباس بن الفضل بن رشيد الطبرستاني ، نا هوذة بن خليفة ، نا عوف الأعرابي ، عن خالد أنه قال : لا يذهب الليل والنهار حتى يطرد (١) الروم أهل الشام فيموت منهم ناس كثير من العيال بالغلاة جوعا وعطشا.
قال أحمد : أظنه خالد بن أبي الصلت الذي يروي عن عبد الملك بن عمير ويروي عنه المبارك بن فضالة.
قرأت بخط أبي الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي ، أنا أحمد بن عمير بن يوسف ، نا أحمد بن عتود ، نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، نا صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد ، عن أبي الدّرداء أنه قال : ليخرجنكم الروم من الشام كفرا كفرا حتى يوردونكم البلقاء. كذلك الدنيا تميد (٢) وتفنى ، والآخرة تدوم وتبقى.
قال : وأنا أحمد بن عمير بن يوسف ، نا أحمد بن عبود (٣) [نا](٤) أبو اليمان ، نا صفوان بن عمرو ، عن حاتم بن حريث يردّه إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : ليخرجنكم الروم من الشام كفرا كفرا حتى يوردونكم حسمى (٥) جذام حتى
__________________
(١) عن خع وبالأصل «تطرد».
(٢) في خع ومختصر ابن منظور ١ / ٢٤٦ «تبيد» وهي أصح.
(٣) الأصل وخع ، وتقدم «عتود».
(٤) زيادة عن خع.
(٥) بالأصل «خدام» والمثبت عن مختصر ابن منظور ، وحسمى لجذام : جبال وأرض بين أيلة وجانب تيه بني إسرائيل (ياقوت).