تمام ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، أنبأنا أبو شبيب محمد بن أحمد بن المعلّى ، أنبأنا محمد بن هارون يعني ابن محمد بن بكار بن بلال ، أنبأنا عباس بن الوليد يعني الخلّال ، أنبأنا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ، أنبأنا الوليد بن مسلم ، أنبأنا عثمان بن أبي عاتكة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبد الرّحمن قال : أوحى الله تبارك وتعالى إلى جبل قاسيون أن هب ظلك وبركتك لجبل بيت المقدس. قال : ففعل. فأوحى الله تعالى إليه أما إذ فعلت فإني سأبني لي في حضنك (١) بيتا ـ قال عبد الرّحمن ، قال الوليد : في حضنك (١) أي في وسطه ، وهو هذا المسجد ، يعني مسجد دمشق ـ اعبد فيه بعد خراب الدنيا أربعين عاما ، ولا تذهب الأيام والليالي حتى أردّ عليك [ظلك](٢) وبركتك. قال فهو عند الله تعالى بمنزلة المؤمن الضعيف المتضرع.
قال : وأنبأنا أبو بكر بن البرامي ، أنبأنا محمد بن أحمد يعني ، أبا شبيب (٣) ، حدثني عمرو بن عبد الرّحمن بن إبراهيم قال : سمعت أبي يقول : خيطان مسجد دمشق الأربع من بناء هود عليهالسلام وما كان الفسيفساء إلى فوق فهو من بناء الوليد بن عبد الملك.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة قالا (٤) : أنبأنا عبد العزيز ، أنبأنا تمام بن محمد وعبد الوهاب بن جعفر قال : أنبأنا أبو الحارث أحمد بن محمد بن عبادة (٥) بن أبي الخطاب الليثي ، أنا أحمد بن المعلّى.
قال تمام : وأخبرني أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث ، أنبأنا عبد الرحيم بن عمر المازني ، نبأنا [ابن](٦) المعلّى قال : وأخبرني أبو تقيّ (٧) هشام بن عبد الملك ، أنبأنا الوليد ، قال : لما أمر الوليد بن عبد الملك ببناء مسجد
__________________
(١) عن خع ومختصر ابن منظور ١ / ٢٥٥ وبالأصل : حصنك بالصاد المهملة.
(٢) زيادة عن خع ومختصر ابن منظور.
(٣) كذا بالأصل وخع ، وفي المطبوعة : أبا شيبة.
(٤) بالأصل «قال» والمثبت عن خع.
(٥) الأصل وخع ، وفي المطبوعة : عمارة.
(٦) عن المطبوعة.
(٧) عن خع وبالأصل «نقية» تحريف ، وانظر التبصير وتقريب التهذيب.