أنبأنا أبو علي الحداد في كتابه ، حدثني عبد الرحيم بن علي الأصبهاني عنه ، أنبأنا عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الركواني (١) ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان ، أنبأنا إسحاق قال : سمعت أبا زرعة يقول : مسجد دمشق خطّه أبو عبيدة بن الجرّاح ، وكذلك مسجد حمص ، وأما مسجد مصر فإنه خطّه عمرو بن العاص زمن عمر (٢).
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن الأكفاني وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : أنبأنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام الرازي وعبد الوهاب الميداني قالا : أنبأنا أبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة ، أنبأنا أحمد بن المعلّى قال : أنبأنا تمام ، وأنبأنا أبو إسحاق بن سنان (٣) ـ إجازة ـ أنبأنا ابن المعلّى.
قال تمام : وأخبرني يحيى بن عبد الله بن الحارث ، نبأنا عبد الرّحمن بن عمر المازني ، أنبأنا أحمد بن المعلّى ، أنبأنا أبو أمية ، أنبأنا أحمد بن الجواري (٤) ، أنبأنا الوليد بن مسلم ، عن ابن ثوبان قال : ما ينفعني (٥) أن يكون أحد أشدّ شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرون من حسن مسجدها.
قرأت على أبي محمد عبد الكريم عن أبي محمد عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمام الرازي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج البرامي ، نبأنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملّاس ، أخبرني [أبي](٦) ، عن أبيه قال : لما قدم المهدي يريد بيت المقدس دخل مسجد دمشق ومعه أبو عبيد الله الأشعري كاتبه ، فقال : يا أبا عبيد الله سبقنا بنو أمية بثلاث قال : وما هن
__________________
(١) كذا بالأصل ورد اسمه ونسبه ، وفي خع : الزكواني ، وكله تحريف ، فاسمه : عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني ، من أهل أصبهان ، كما في الأنساب ، وهذه النسبة بفتح الذال المعجمة وسكون الكاف ، إلى ذكوان ، اسم بعض الأجداد.
(٢) بالأصل : «بن عمر» ومثله في خع ، واللفظتان سقطتا من المطبوعة ، والصواب المثبت «زمن عمر» عن مختصر ابن منظور.
(٣) في خع : بينان.
(٤) كذا بالأصل وخع ، وفي المطبوعة : الحواري ، وهو أحمد بن أبي الحواري.
(٥) كذا ، وفي خع ومختصر ابن منظور ١ / ٢٥٨ ما ينبغي.
(٦) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المطبوعة ٢ / ١٥.