أحمد بن عبد الله بن الفرج (١) ، أنبأنا أحمد بن عامر ، ومحمد بن بشر قالا : أنبأنا هشام بن عمّار ، أنبأنا الحسن بن يحيى الخشني (٢) ، أنبأنا عثمان بن أبي العاتكة قال : ليس في مسجد دمشق من الرخام إلّا اللتان عند المقام هما من عرش بلقيس.
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة قالا : أنبأنا عبد العزيز ، أنبأنا تمام الرازي ، وعبد الوهاب بن جعفر الميداني قالا : أنبأنا أحمد بن المعلّى قالا :
أنبأنا تمام : وأنبأنا يحيى بن عبد الله بن الحارث ، أنبأنا عبد الرحيم (٣) بن عمر المازني ، أنبأنا أحمد بن المعلّى.
قال : وأنبأنا أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم ، أنبأنا الوليد ، أنبأنا مروان بن جناح ، عن أبيه.
قال : كان في مسجد دمشق اثنا عشر ألف مرخم.
وقال أبو تقيّ هشام بن عبد الملك ، أنبأنا الوليد بن مسلم قال :
لما أخذ الوليد بن عبد الملك في بناء مسجد دمشق وظهر من تزويقه وبنائه وعظم مئونته [ما](٤) ظهر ، تكلّم الناس فقالوا : أينفق فينا (٥) ويتلف ما في بيوت أموالنا في نقش الخشب وتزويق الحيطان؟ ثم كأنه حرمنا أعطياتنا واعتلّ علينا بذهاب المال وقلّته. فبلغ الوليد كلامهم والذي قالوا من ذلك. فصعد المنبر ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، ثم قال :
«يا أيّها الناس! قد بلغني مقالتكم ، وانتهى إليّ ما خفتم من حبس (٦) أعطياتكم ودفعكم عن حقوقكم ، وليس الأمر على ما ظننتم. ألا وإنّي أمرت بإحصاء ما في بيوتكم
__________________
(١) عن خع وبالأصل «الفرخ».
(٢) بالأصل وخع : «الخشي» والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب «الخشني» بضم الخاء وفتح الشين.
(٣) بالأصل وخع «عبد الرحمن» تحريف ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدم.
(٤) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المطبوعة.
(٥) في المطبوعة : ينفق في البناء.
(٦) بالأصل «حسن» والصواب عن المطبوعة ٢ / ٣٤.