قال هشام : وسمعت الوليد يقول : سمعت سعيد بن عبد العزيز قال : صعدنا في خلافة هشام إلى موضع قتل ابن آدم أخاه ، فسأل الله تعالى أن يسقينا فسقانا. فأتى مطر فأقمنا في الغار الذي تحت الدم ثلاثة أيام.
قال : وحدثني سعيد حدثنا محمد قال : قال هشام بن عمّار : وصعدت مع أبي وجماعة من أهل دمشق نسأل الله تعالى سقيانا إلى موضع قتل ابن آدم أخاه ، فأرسل الله تبارك وتعالى علينا مطرا غزيرا حتى أقمنا في الغار تحت الدم. فدعونا الله تبارك وتعالى فارتفع عنا وقد رويت الأرض.
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام الرازي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج ، حدثني محمد بن يوسف الهروي ، قال : سمعت أبا زرعة عبد الرّحمن بن عمرو (١) يقول : سألت أبا مسهر عن مغارة الدم فقال : مغارة الدم ، موضع الحمرة ، موضع الحوائج.
يعني بذلك الدعاء فيها والصّلاة.
قال : وأنبأنا محمد بن يوسف قال : سمعت يزيد بن محمد وأبا زرعة وأحمد بن المعلّى وسليمان بن أيوب بن حذلم (٢) ومحمد بن إسحاق ، ومحمد بن إبراهيم ، ومحمد بن يزيد ، ومحمد بن هارون وغيرهم من مشايخنا يقولون : سمعنا هشام بن عمّار يقول (٣) : وهشام بن خالد ، وأحمد بن أبي الحواري ، وسليمان بن مسلم يقول : سمعت ابن عباس يقول : كان أهل دمشق إذا احتبس عليهم المطر ، أو غلا سعرهم ، أو جار عليهم سلطان ، أو كانت لأحدهم حاجة ، صعد (٤) إلى موضع ابن آدم المقتول ، فيسألون الله تبارك وتعالى فيعطيهم ما سألوا.
قال هشام : ولقد صعدت مع أبي وجماعة من أهل دمشق نسأل الله تعالى سقيا فأرسل عليهم المطر مطرا غزيرا حتى أقمنا في الغار الذي تحت الدم ثلاثة أيام. ثم دعونا أن يرفع فرفع ، وقد رويت الأرض.
__________________
(١) بالأصل خع : «عمر» تحريف.
(٢) بالأصل وخع : «حذكم» خطأ.
(٣) في المطبوعة : «يقول : سمعت هشام».
(٤) الأصل وخع وفي المطبوعة : يصعدون.