عامر ، أنبأنا الوليد بن مسلم ، قال : وحدثني عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر وغيره : أن جند حمص الجند المقدم (١) وإن (٢) كانت يومئذ ثغرا ، وأن الناس كانوا يجتمعون بالجابية لقبض العطاء ، وإقامة البعوث من أرض دمشق ، في زمن عمر وعثمان حتى نقلهم إلى معسكر دابق (٣) معاوية بن أبي سفيان لقربه من الثغور. قال : فكان والي الصّافية (٤) وإمام العامة في أهل دمشق ، لأنّ من تقدّمهم من أهل حمص ، وأهل قنّسرين وأهل الثغور مقدمة لهم ، وإلى أهلها يولون إن كانت لهم جولة من عدوهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا أبو القاسم حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٥) ، أنبأنا بهلول بن إسحاق بن بهلول ، أنبأنا إسماعيل بن أبي أويس (٦) ، أنبأنا كثير المزني ، عن أبيه ، عن جده.
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أربعة أجبل من جبال الجنة وأربعة أنهار من أنهار الجنة وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة» قيل : فما الأجبل يا رسول الله؟ قال : «أحد جبل يحبنا ونحبه جبل من جبال الجنة ، وطور جبل من جبال الجنة ، ولبنان جبل من جبال الجنة ، والأنهار : النيل والفرات وسيحان وجيحان. والملاحم : بدر وأحد وخيبر والخندق» [٤٩٣].
أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون (٧) ، أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن بشران ، أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصوّاف ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا إبراهيم بن محمد بن ميمون ، أنبأنا داود بن الزبرقان البصري (٨) ،
__________________
(١) في مختصر ابن منظور ١ / ٢٨٥ «المتقدم».
(٢) بياض بالأصل وخع قدر كلمة. وفي مختصر ابن منظور : «وإنها كانت».
(٣) بالأصل وخع : «دانق» خطأ ، والصواب ما أثبتناه ، ودابق قرية شمال حلب (انظر معجم البلدان).
(٤) كذا بالأصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور : «الصائفة» وهي الصواب.
(٥) الكامل في الضعفاء لابن عدي ٦ / ٥٩.
(٦) عن ابن عدي. وبالأصل «ابن أبي أوس» ومثله في خع والمطبوعة ٢ / ١٢٠ وكله خطأ.
(٧) بالأصل وخع : «جيرون» خطأ.
(٨) في المطبوعة : «الرقاشي.» وانظر تقريب التهذيب وفيه : الرقاشي البصري.