مقعده من النار» انتهى حديث السنجي وبختيار [٢١٧٤].
وزاد الخطيب : حدثنا آخر بإسناده قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن أعمال العباد لتعرض على الله في كلّ يوم اثنين وخميس ، فيغفر الله لكلّ عبد لا يشرك بالله شيئا ، إلّا عبدا بينه وبين أخيه شحناء» [٢١٧٥].
وبإسناده قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن أثقل الصّلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر ، ولو علموا ما فيهما لآتوهما ولو حبوا» [٢١٧٦].
قال الخطيب : قال لي الحسن لم يكن عند هذا الشيخ غير هذه الثلاثة الأحاديث.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمد بن سعد ، أنا عبد الله بن جعفر الرّقّي ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن شعيب بن يسار : أن الحسن بن علي أتى ابنا لطلحة بن عبيد الله فقال : قد أتيتك لحاجة وليس لي مردّ قال : وما هي؟ قال : تزوجني أختك ، قال : إن معاوية كتب إليّ يخطبها على يزيد ، قال : ما لي من مردّ إذ أتيتك فزوجها إياه ، ثم قال : ادخل بأهلك فبعث إليها بحلّة ثم دخل بها فبلغ ذلك معاوية فكتب إلى مروان ، أن خيّرها فاختارت حسنا فأقرّها ثم خلف عليها بعده حسين.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، أنا الزبير بن بكار (١) في تسمية ولد طلحة : يعقوب بن طلحة : وأخواه لأمه وأبيه إسماعيل وإسحاق ابنا طلحة بن عبيد الله وهم بنو خالة معاوية بن أبي سفيان يعني أمهما أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس (٢) وكان معاوية بن أبي سفيان قد خطب إلى إسحاق بن طلحة أخته أم إسحاق بنت طلحة وأمها الجرباء وهي أم الحارث بنت قسامة بن حنظلة بن وهب بن قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعا (٣) من طيّىء ، قال : فخطب معاوية على
__________________
(١) انظر نسب قريش لمصعب الزبيري ص ٢٨١ ـ ٢٨٢.
(٢) بالأصل : «بن عبد عبد شمس» والصواب ما أثبت عن نسب قريش.
(٣) كذا بالأصل «جدعا» وفي ابن سعد ٣ / ٢١٤ «جدعاء» وفي نسب قريش لمصعب الزبيري ص ٢٨٢ : «جدعان».