الذي يخرج منه ، فرفعت صوتي بالقرآن ، فأرسل إليّ : ممن أنت؟ قلت : من أهل مصر ، قال : ما حملك إلينا؟ قلت : إني كنت أخرج إلى الوليد وسليمان بن عبد الملك فأصيب منهما ؛ قال : ألا ترى (١) أنّا كنا غافلين عنك وعن أشباهك وأنت في بلدك ومنزلك؟ فأعطاني حمولتي إلى مصر وأمرني بالانصراف.
قال : وقال لنا أبو سعيد بن يونس : إسماعيل بن سفيان الرّعيني ثم الحجري الأعمى ، وفد على الوليد وسليمان ابني عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ، حدّث عنه ضمام بن إسماعيل ، وعبد الرّحمن بن شريح.
قرأت على أبي محمد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : أما الحجري ـ بفتح الحاء وسكون الجيم فجماعة منهم من حجر رعين : إسماعيل بن سفيان الرّعيني ثم الحجري الأعمى ، وفد على الوليد وسليمان ابني عبد الملك وعمر بن عبد العزيز حدّث عنه ضمام بن إسماعيل وعبد الرّحمن بن شريح ، قاله ابن يونس.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي بغية الطلب ومختصر ابن منظور : أترى.
(٢) الإكمال ٢ / ٣٨٧.