وعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السّائب الدمشقيون.
أخبرنا أبو محمد السّلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب ، أنا أبو عمرو يزيد بن أحمد السّلمي ، نا أبو مسهر ، نا إسماعيل بن سماعة ، نا الأوزاعي ، حدّثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أن أنس بن مالك حدّثه أن أبا طلحة كان يترس بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم بترس واحد ، وكان أبو طلحة رجلا حسن الرّمي ، فكان إذا رمى يشرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى موضع قبله (١).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي الرضا ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو الطّيّب بن حميد بن الحواري ، نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر ، نا ابن سماعة الرّملي ، عن الأوزاعي ، عن الزّهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله يحب الرّفق في الأمر كلّه» [٢٢٦١].
هكذا جاء في هذه الرواية نسبة إلى الرّملة ، وقد وقع لي حديثه بعلو من طريق أبي مسهر وعمران بن أبي جميل.
أما من طريق أبي مسهر :
فأخبرناه أبو القاسم العلوي ، أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن سلوان (٢) المازني ، أنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التّميمي المؤذن ، أنا عبد الرّحمن بن القاسم الهاشمي ، نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني ، نا إسماعيل بن عبد الله بن سماعة ، أنا الأوزاعي ، حدّثني أسيد بن عبد الرّحمن ، حدّثني صالح بن محمد ، حدّثني أبو جمعة ، قال : تغدّينا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجرّاح فقلنا : يا رسول الله ، أحد خير منّا؟ أسلمنا معك. وجاهدنا معك ؛ قال : «نعم ، قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني» [٢٢٦٢].
__________________
(١) قبله أي قصده (القاموس).
(٢) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن م ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٤٧.