نعم قد يدل حديثهم على أن بعض الاحاديث أو بعض الاحكام المستفادة من السنة قد نسخت لا أنها هي بنفسها ناسخة.
(اصل)
ومن المهم أيضاً على الفقيه والمحديث معرفة (المصحف) و (المحرف) وقل أن يتنبه له الا الحذاق.
ويكون في الاسناد والمتن ، فمن الاسناد مثل (بريد بن معاوية) بالباء المضمومة والراء ، ربما يصحف بالياء المثناة من تحت والزاي.
و (العوام ابن المراجم) بالراء والجيم ، صحفه بعضهم (١) بالزاي والحاء.
ومن المتن نحو حديث زيد بن ثابت ان النبي صلى الله عليه وآله احتجر في المسجد.
أي اتخذ حجرة من حصير صلى فيها ، صحفه بعضهم فقال (احتجم).
وحديث : من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال.
صحفه الصولي (شيئاً) بالمعجمة.
وقد يكون تصحيف سمع ، كحديث عاصم الاحول ، حوله بعضهم فقال واصل الاحدب (٢).
وكتاب ابن داود وايضاح الاشتباه والخلاصة للعلامة (ره) قد تكلفت بأكثر المهم من ذلك (٣) ، ولله الحمد والمنة.
__________________
١. هو يحيى بن معين على ما في الرواشح لميرداماد.
٢. قال الدار قطني على ما في الرواشح : هذا من تصحيف السمع ، لانه لا التباس ولا اشتباه بينهما في الكتابة.
٣. قال السيد ميرداماد في الرواشح ص ١٣٤ : وقد صحف العلامة كثيراً من الاسماء والكنى والالقاب في خلاصة الرجال وفي ايضاح الاشتباه ، فالشيخ تقى الدين حسن بن داود تولى الاعتراض عليه ونبه على كثير من ذلك واصاب اكثرياً.