وهو يضعف الحديث ، للاشعار بعدم الضبط.
نعم ان رجحت احدى الروايتين بحفظ راويها وضبطه ونحو ذلك فالحكم للراجحة ، ويخرج بذلك من الاضطراب.
السابع عشر : المقلوب
والقلب عبارة عن أن يكون الحديث عن راو فيجعل عن آخر ليرغب فيه ، كأن يكون عن محمد بن قيس فيجعل عن محمد بن مسلم.
وهو حرام لتضمنه الكذب ، ومن عرف به سقطت عدالته.
الثامن عشر : المدلس
وهو ما أخفي عيبه ، والتدليس مأخوذ من الدلس بالتحريك.
وهو قسمان : تدليس الاستاد ، وتدليس الشيوخ.
أما تدليس الاستاد : فكأن يروي عمن عاصره ما لم يسمعه منه موهماً سماعه ، قائلا (قال فلان) أو (عن فلان) ، بأن يأخذه من كتابه أو يحدثه به رجل آخر ، وقصده بذلك ترويج الحديث وتحسينه أو علو الاسناد أو الترفع عن أن يرويه عمن رواعنه.
وهو مكروه جداً بين أهل الحديث ، حتى قال بعضهم : من عرف به صار
__________________
بعضها بالثاني ، واختلف في ذلك حتى من الفقيه الواحد ، مع أن الاضطراب يمنع من العمل بمضمون الحديث ، وربما قيل يترجح الثاني.
ووقع الاضطراب من حيث عمل الشيخ في النهاية بمضمومة ، وبأن الشيخ أضبط من الكليني وأعرف بوجوه الحديث. وفيهما معاً نظر ، يعرفه من وقف على أحوال الشيخ وطرق فتواه (منه).
هذه التعليقة ادمجت في النسخة المخطومة بالمتن وهى لا توجد في المطبوعة.