ما أمكنه من المسائل الفقهية وبيان ما فيه من الفصاحة واللطائف الادبية ، فان ذلك باب من أبواب الجهاد في الله تعالى.
ثم ليتق الله في رواية ما لم يروه من الاحاديث وترك ما يشك في صحته الا ان يبين ذلك ، فقد روينا عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن ابى سعيد الزهري عن ابى جعفر عليه السلام قال : الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ، وتركك حديثاً لم تروه خير من روايتك حديثاً لم تحصه (١).
وروينا عنه عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن هشام بن سالم قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : ما حق الله عزوجل على العباد؟ فقال : أن يقولوا ما يعلمون ويكفوا عمالا يعلمون ، فإذا فعلوا ذلك فقد أدوا الى الله حقه (٢).
(اصل)
(في كيفية سماع الحديث وتحمله)
والذي استقر عليه البحث بين الخاصة والعامة من ذلك ثمان طرق :
الاول : سماع لفظ الشيخ من حفظه أو كتابه
وهو (الاملاء) ، هو أرفع الاقسام عند الجماهير ، لان الشيخ أعرف بوجوه تأدية الحديث ، ولانه خليفة النبي والاخذ منه كالاخذ منه ، والنبى قد أسمع الناس ، ولان السامع أوعى قلباً وتوزع الفكر الى القارئ أسرع.
__________________
١. الكافي ١ / ٥٠.
٢. الكافي ١ / ٥٠.