ويقال للحديث الواقع فيه العلة (المعلل) بفتح اللام ، ولحن من قال (معلول).
أما وقوع العلة في المتن فكركة تركيبه أو مخالفته لقواعد العربية أولدليل قاطع أو بوقوع الاضطراب فيه من الراوي الواحد ، فيدل على عدم ضبطه وعدم تحققه.
وأما وقوعه في السند فكاشتراك الراوي بين الثقة وغيره ، ورواية الراوي عمن لمن يلقه قطعاً ، أو مخالفة غيره له في السند مع قرائن أخرى تنبه الحاذق على وهم بارسال في الموصول أو وقف في المرفوع أو ادخال سند في سند أو نحو ذلك بحيث يغلب على ظنه الخلل فيحكم بعدم الصحة أو يتوقف فيه.
وقد يطلق العلة على غير ما ذكرنا ، ككذب الراوي وغفلته وقطعه الحديث وارساله ونحو ذلك مما يوجب ضعفه.
السادس عشر : المضطرب [وهو ما اختلف لفظ روايه] (١) والاضطراب هو الاختلاف.
وهو قد يكون في السند ، كأن يرويه مرة عن ابن ابى عمير ومرة عن محمد ابن مسلم ، وقد يكون في المتن ، كأن يرويه مرة زائداً ومرة ناقصاً ، أو يرويه مرة بما يخالف المرة الاخرى (٢) ، وقد يكون ذلك من راو واحد وهو أقبح ، وقد يكون من اكثر.
__________________
١. الزيادة من النسخة المخطوطة.
٢. كخبر اعتبار الدم عند اشتباهه بالقرح بخروجه من الجانب الايمن فيكون حيضاً أو بالعكس ، فرواه في الكافي بالاول ، وكذا في التهذيب في كثير من النسخ ، وفى