الْوُثْقى).
وأنشد ابن السكيت :
ما كان جُرِّب عند مَدّ حبالكم |
ضعف يخاف ولا انفصام في العرى |
قال قوله : انفصام في العرى أي ضعف فيما يعصم الناس.
وقال الأخفش : العروة الوثقى شُبِّه بالعروة التي يتمسك بها.
وقال الليث : العروة عروة الدلو وعروة الكوز ونحوه.
وفي «النوادر» : أَرض عُرْوة وذِروة وعِصمة إذا كانت خصيبة خصباً يبقى.
وقال ابن السكيت في قولهم : أنا النذير العريان : هو رجل من خثعم حَمَل عليه يوم الخَلَصة عوف بن عامر بن أبي عويف بن مالك بن ذبيان بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر ، فقطع يده ويد امرأته ، وكانت من بني عُتْوارة ابن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
وروى أبو أسامة عن بُريد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنما مثلى ومثلكم كمثل رجل أنذر قومه جيشاً فقال : أنا النذير العريان ، أنذِركم جيشاً».
وقال الليث : جارية حسنة المُعَرَّى أي حسنة عند تجريدها من ثيابها ، والجميع المعاري. وقال ومعاري رؤس العظام حيث يعرى العظم عن اللحم.
وقال الأصمعي المعاري : الوجوه والأطراف والترائب. وقال :
فإن يك ساق من أمية قلَّصت |
لقيس بحرب لا تُجنّ المعاريا |
أي شمر تشميراً لا يستر معاريه. والمحاسر مثل المعاري من المرأة. وفلاة عارية المحاسر إذا لم يكن فيها كِنّ من شجرها. ومحاسرها متونها التي تنحسر عن النبات.
وقال غيره : العُرْوة : النفيس من المال مثل الفرس الكريم ونحوه. ويقال لطوق القلادة : عروة. ويقال : فلان عُرْيان النجِيّ إذا كان يناجي امرأته ، ويشاورها ويُصْدر عن رأيها. ومنه قوله :
أصاخ لعريان النجيّ وإنه |
لأزور عن بعض المقالة جانبه |
أي استمع إلى امرأته وأهانني. وعُرا المرجان : قلائد المرجان ، وعرا المزادة : آذانها. والعُرَا سادات الناس الذين يعتِصم بهم الضعفى ، ويعيشون بعُرْفهم ، شبِّهوا بعُرا الشجر العاصمة الماشية في الجدب. شمر عن ابن شميل العَرَاء : ما استوى من ظهر الأرض وجَهَر. والعراء الجهراء مؤنثة غير معروفة.
والعراء مذكر مصروف ، وهما الأرض المستوية المُصْحِرة ليس بها شجر ، ولا جبال ولا آكام ولا رمال وهما فضاء الأرض. والجماعة الأعراء. يقال وطئنا أعراء الأرض والأعرية.
وقال أبو زيد : أتتنا أعراؤهم أي