عوَّرت عليه أمره تعويرا أي قبّحته عليه.
ويقال : عورته عن الماء تعويرا أي حَلَّأته. وعوَّرته عن حاجته : منعته.
وقال أبو عبيدة وأبو عمرو : التعوير : الردّ ، عورته عن حاجته : رددته عنها.
أبو عبيد عن الكسائيّ : عورت عن الرجل تعويراً ، وعَوَّيت عنه تعوِية إذا كذَّبت عنه ورددت.
وقال ابن الإعرابي : تعوَّر الكتابُ إذا درس ، وكتاب أعور : دارس. قال : والأعور : الدليل السيّء الدلالة لا يحسن يَدُلّ ولا يَنْدلّ. وأنشد :
مالك يا أعور لا تندلّ |
وكيف يندلّ امرؤ عِتْولُ |
قال والعُوَّارى : شجر يؤخذ جِراؤها فتُشدخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم تحمل في الأوعية إلى مكة فتباع ويتّخذ منها مخانق. والعرب تقول للأحول العين : أعور ، وللمرأة الحولاء : هي عوراء.
ويقال : فلان عُيَيرِ وحدِه ، وجَحَيش وحده وهما اللذان لا يشاوران الناس ولا يخالطانهم ، وفيهما مع ذلك مهانة وضعف.
وقال ابن شميل فلان عُيَير وحدِه أي يأكل وحده ويكون وحده.
ويقال : لقيت منه ابنة مِعْيَر يريدون الداهية والشدّة.
وقال الكميت : بنى ابنة مِعْور والأَقورينا ويقال : فلان يعاير فلاناً ويكايله ، أي يساميه ويفاخره.
وقال أبو زيد : يقال : هما يتعايبان ويتعايران ، فالتعاير السباب ألف والتعايب دون التعاير إذا عاب بعضهم بعضاً.
وعر : أبو عبيد عن أبي زيد : وعُر الطريق يَوْعُر ، ووعَر يَعِر.
وقال شمر : الوَعْر : المكان الحَزن ذو الوعورة ، رمل وَعِر ، ومكان وَعِر. وقد وعِر يَوْعَر وَعَراً فهو وَعِر وأوعر ووَعُر ، وقد أوعر القومُ إذا وقعوا في مكان وَعْر. وفي حديث أمّ زرع : زوجي لحم جمل غَثّ على جبل وَعْر ، لا سهل فيُرتَقى ، ولا سمين فينتقى.
قلت : والوعورة تكون غِلَظاً في الجبل ، وتكون وُعُوثة في الرمل.
وقال الليث : الوَعْر : المكان الصُلْب ، وفلان وَعْر المعروف : قليلة.
أبو عبيد : قليل شَقْن ووَتْح ووَعْر وهي الشُقُونة والوُتُوحة والوُعُورة بمعنى واحد.
وقال الفرزدق :
* وفَتْ ثم أدّت لا قليلاً ولا وَعْرا*
يصف أم تميم أنها ولدت فأنجبت وأكثرت. واستوعر القومُ طريقَهم وأوعروا : وقعوا في الوعر.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الوعر الموضع المخيف الوَحِش.
وقال الأصمعي : شَعَر مَعِر وَعِر زَمِر بمعنى واحد. اللحياني : وَعِر صدره وَعَراً مثل وَغِر ـ بالغين ـ عقيبان.
ورع : قال أبو حاتم : قال الأصمعي : الرِّعة : الهَدْي وحسن الهيئة ، أو سوء الهيئة.