واعلم أن لام الابتداء أحد الحرفين الموجبين اللذين يتلقّى بهما القسم ، وهما : اللام ، وإنّ ، وذلك قولك : والله لزيد عاقل ، و : والله إنّ زيدا عاقل ، إلا أن هذه اللام قد تتعرّى من معنى الجواب ، وتخلص للابتداء ، فهو لذلك أخص معنييها بها ، وذلك قولك : لعمرك لأقومنّ ، و :
..... |
|
... ليمن الله ما ندري (١) |
فهذه اللام لام الابتداء معراة من معنى الجواب ، وذلك أنّ قولك «لعمرك» قسم ، ومحال أن يجاب القسم بالقسم ، فلا يجوز إذن أن يكون التقدير : والله لعمرك لأقومنّ ، كما يجوز إذا قلت : لزيد قائم ، أن يكون تقديره : والله لزيد قائم ، فاعرف ذلك إن شاء الله.
* * *
__________________
(١) لعمرك لأقومن ، و... : تقدم تخريجه.