(فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً)
انها تستعر وتلتهم علماء السوء ، الذين كفروا بالأنبياء حسدا ، وصدوا الناس عن رسالاتهم.
[٥٦] وجزاء هذا الفريق ومن اتبعهم من الكفار نار تصليهم وتؤلمهم.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً)
لان الجلود الطرية أكثر ألما من الجلود المحترقة ، وهؤلاء علماء السوء بدّلوا جلودهم في الدنيا فاختاروا الكفر بعد الايمان طلبا للذة الحياة ، وعليهم أن يستعدوا لتبديل الجلود في الآخرة ، حيث يصيبهم ألم العذاب جزاء ردتهم.
[٥٧] ولكن بالرغم من صعوبة مقاومة الحسد ، واتباع صاحب الحق حتى ولو كان غريما ، فان على الإنسان ان يتحملها حتى يحصل على جزاء الله في الجنان.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلاً)
ان ثمن ابتعادهم عن خيرات الظالمين ، ورضاهم بشظف العيش في ظل الحق ، هو الحصول على خيرات الجنان ، وأنس الأزواج الطاهرة ، وظل الله الظليل ، وكذلك لا يضيع الله أجر من أحسن عملا.