واستأثروا بالخيرات لأنفسهم :
(أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً)
لا يؤتون شيئا للناس حتى بمقدار ما يوجد في الحفيرة الصغيرة الموجودة في طرف نواة التمرة.
[٥٤] ان هؤلاء حساد ، يتقربون الى السلطات لدعم مركزهم في مواجهة منافسيهم من العلماء الأكثر علما وشعبية.
والسؤال هو : لماذا الحسد ما دام الله هو الذي فضل أولئك العلماء عليهم لما وجد فيهم من المثابرة والنشاط والنية الصالحة؟!
ان الأفضل لهم أن يعترفوا بفضل أولئك عليهم ، والتسليم لهم لا الكفر بهم ، والتقرب الى الأعداء.
(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً)
وما دام الله هو الذي يؤتي كل خير ، فلما ذا لا نتوسل به ليؤتينا الخيرات التي آتاها لغيرنا؟!
جزاء الايمان والخيانة :
[٥٥] ان فضل الله كبير ، وعطاءه واسع لا يحد ، وخير للإنسان أن يجتهد من أجل الوصول الى ذلك الفضل والعطاء بطريق مستقيم ، وأول شروطه الاعتراف بمن فضله الله ، والايمان بالأنبياء بغير تردد.