بالجبت ، وبالتالي في تخلفها وكسلها ولا مسئوليتها ضمانا لاستمراره في الظلم والعدوان.
وعلماء الدين هم الذين يكفرون بالجبت ، ويفكون عن الناس أغلال الخوف والحتمية والكسل ويرغبونهم في التضحية والنشاط ، وهم الذين يقاومون الطاغوت ، ويقودون ثورة الجماهير ضده.
صفات العالم المزيف :
ان علماء السوء هم الذين يبيعون أنفسهم للطاغوت ، ويؤمنون بالجبت ، ويضللون الجماهير ، ويتخذون موقفا جبانا من الرجال العاملين ضد الجبت والطاغوت ، وذلك لكي تستمر مراكزهم عند الطاغوت ، ولهؤلاء العلماء اللعنة ، ولهم العزلة الجماهيرية.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً).
[٥٢] (أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً)
هؤلاء يريدون أن يجمعوا بين مراكزهم عند الناس وعند الطاغوت ، ولكن الله ينسف مراكزهم عند الناس ، ويفضحهم أمام الجماهير ، وآنئذ لا يشتريهم الطاغوت بشيء ، لان الطاغوت انما أرادهم لأنهم يخدعون الجماهير ، وها هي الجماهير تكشف ما وراء أقنعتهم الدنيئة من الزيف والضلال ، فيطردهم الطاغوت فلا يبقى لهم نصير لا في الأرض ولا في السماء.
[٥٣] بعض هؤلاء يبرر اقترابه من الطاغوت بأنه في مصلحة الناس ، ومن أجل تمشية حاجاتهم ، ولكنهم يكذبون ، فاذا وصلوا أعتاب الملك نسوا الناس ،