الجواب : ان الانحراف يحدث عند الإنسان بسبب ضغط الشهوات ، فالخوف من الموت ، وحب الوطن والأولاد والراحة وما أشبه هو الذي يجعل الواحد منا يفكر بالمقلوب ، ويعكس الحقائق الكونية.
أما لو تجاوز الإنسان ذاته في سبيل أهدافه ، واستعد للتضحية ، فليس هناك أي سبب لانحرافه.
(وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً)
[٦٩] هذا الصراط المستقيم ينتهي بصاحبه الى الانتماء للصفوة المختارة من عباد الله ، وما أحسن هذا الانتماء!!.
(وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً)
[٧٠] وهذه هي الدرجة الرفيعة التي لا يصل الشخص الى مستواها الّا بجهد بالغ ، وبتوفيق من الله ، وليس رخيصا ولا سهلا الحصول على بطاقة الانتماء الى حزب الله الغالب المنتصر.
(ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً)
يعلم سرائر الناس فيقبل انتماء خالصي النية فقط.