الذي يختار لنفسه العذاب ، فيبدل خلق الله ، ويخالف سنن الحياة وطبيعة الأشياء ، وآنئذ يقرر الله له العذاب ، فيأتي العذاب من عند الله.
(ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً)
وهذه الفكرة تعطينا ايمانا ايجابيا بالحياة ، وانها سعادة ورفاه ، فتطلق مواهب الإنسان في طريق التقدم والرقي.
ويلاحظ الفرق بين كلمتي (من) و (عند) في الآيتين ، لكي يصبح التناسق بين الآيتين واضحا ، إذا فتبرير اللامسئولية ورفض طاعة الرسول والقول بأنها هي سبب المصيبات انه تبرير سخيف.