الأخلاق ، والتربية ، والاجتماع. وهي في العبادات تجد ذات القيم الواحدة لا تناقض فيها ولا اختلاف ، مما يدل على ان الذي أوحى بها كان العليم الخبير ، حيث يستحيل ان تجد كتابا جامعا لدستور الحياة بكل ابعادها ، ثم يكون بهذا الانسجام والدقة والتناغم ، فسبحان الله الذي اوحى به.
القيادة مرجع الامة :
[٨٣] ومن آيات صدق الرسالة ، وان كتابها القرآن حق لا ريب فيه هو : قيادة الامة التي تمثل كتابها ، حيث يجب على أبناء الامة ان يطيعوها طاعة شاملة ، سواء في شؤون السلم أو الحرب ، فمثلا لو عرف أحدهم خبرا ، فعليه ان يذهب به الى القيادة ويعرضه عليها قبل نشره لتتخذ الاجراء المناسب ، فقد يكون الخبر اشاعة كاذبة ، وقد يكون وراء الخبر حقيقة يجب على القيادة ان تبادر في اتخاذ الاجراء المناسب قبل نشره .. وهكذا.
(وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ)
هؤلاء ليسوا من أهل التقوى واليقين ، والا فكيف يذيعون الخبر قبل الاطلاع على حقيقته ، والخبر المقصود هو فيما يرتبط بالشؤون المهمة حيث عبر عنه القرآن ب (امر)
(وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ)
الاستنباط هو : استخراج حكم الشريعة من خلال النصوص الصحيحة. فهناك في الأمة من أوفى مقدرة لربط القضايا الجزئية بالقيم العامة ، وبالقواعد الكلية التي تدل عليها النصوص. وهو قادر على فهم خلفيات الخبر وحكمه الشرعي.