(سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها)
ان هؤلاء يشاركون أولئك في الجبن ، بيد انهم حاقدون يتحينون الفرص ، بينما أولئك يائسون مستسلمون لواقعهم الضعيف.
(فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ)
وبالتالي لو لم يصبح هؤلاء مثل الفئة السابقة في إنهاء حالة العداء ، وحبك المؤامرات ضد سلامة الامة ، فلا بد من قتالهم.
(وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً)
السلطان المبين هو : الحجة الدامغة أو القوة القاهرة ، ذلك لأن هؤلاء المنافقين يعتبرون متآمرين على سلامة الامة عابثين بأمنها.
إن هذه الآيات تبين لنا حكم الطوائف المختلفة التي تشكل خطرا على أمن الدولة الاسلامية ، وهي عادة الفئات الموتورة والمعقدة التي تساهم في الإخلال بالأمن في البلاد ، وهي لا تطبق على الفئات الثائرة ضد الانظمة الطاغوتية الحاكمة ، لأنها لا تتمتع بشرعية الرسالة كالنظام الاسلامي القائم على أساس الحق ، والعدل ، والحرية.