يخون الله في جسده وماله ، وبالتالي كل مذنب يتصرف في نعم الله التي هي أمانات عنده بغير ما أمر الله.
(إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّاناً أَثِيماً)
ازدواجية الشخصية
[١٠٨] هؤلاء يتكتمون على أنفسهم لكي لا يعرف الناس ارتكابهم للذنوب ، غافلين عن أن الله عارف بأمرهم ، وأنه هو الذي يجازيهم عليه.
فالخمر والزنا والقمار وكل الذنوب الأخرى تتبعها آثارها الضارة ، سواء عرف الناس أم جهلوا.
ثم إن الله يعرف هؤلاء قبل أن يرتكبوا الذنوب ، بل حين ينوون ذلك أو يتآمرون بينهم عليها في الليل ، إن الله معهم يسمعهم ، ويسجل عليهم أقوالهم ونياتهم ، أفلا يستحيون منه؟!!
(يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً)
فهو يعلم ما يقولون وقادر على منعهم متى يشاء!! كما هو قادر على أن يأخذهم حين يشاء أخذ عزيز مقتدر!
[١٠٩] ولنفرض أنكم بررتم مواقف هؤلاء المذنبين ، وجمّلتم صورهم أمام الناس هنا في الدنيا ، فمن ينقذهم هناك في الآخرة من الفضيحة أمام الخلق في يوم القيامة؟ ومن يخلصهم من حكم الله؟ ومن يحامي عنهم في محكمة العدل؟!