ويمد في جهلة وضلالته. انه جاد في إضلال الإنسان ، وقد خطط للسيطرة على بعض أبناء آدم.
ولذلك قال : (نصيبا مفروضا) وكأنه تقاسم مع الله البشر فأخذ طائفة معينة وترك طائفة لله سبحانه.
الشيطان وفساد الحياة
[١١٩] الشيطان يستخدم سلاح الأماني في إضلال البشر ، وعلينا كبشر أن نتحذر من هذه الأماني حتى لا يعمل سلاح الشيطان فينا عمله الخطير.
الشيطان يمني الإنسان بطول العمر ، وبالخلود في الدنيا ويمنّيه بالملك الدائم والثروة الطائلة ، وهكذا يصور الشيطان للإنسان ان الوصول الى أهدافه ممكن عن طريق ملتو.
ويأمر الشيطان الإنسان فيما يأمره من الضلالة ليبتّك آذان الأنعام ، ويغير خلق الله.
إن ذلك يمثل ضلالة الشيطان التي يأمر بها الإنسان ، إنه يمثل دعوة الشيطان للإنسان بأن ينحرف عن طريق الاستفادة من الطبيعة الى طريق إفساد الطبيعة.
ان الله خلق الأنعام وخلق كل عضو فيها نافعا لها ومؤديا وظيفة في جسدها ، وبالتالي جعل كل عضو من أعضائها يؤدي بصورة غير مباشرة خدمة للإنسان ، ولكن الشيطان يضل البشر ويجعله يفسد أعضاء الحيوان ، وبالتالي يسقط منافعه المرتقبة له.
(وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ)