الناس بآخرين.
ثم يعطي أملا للإنسان بثواب الله ، وينهي الدرس بما يعتبر علاجا آخر لمشكلة الذنب (الخيانة ـ المعصية) هو :
أن يقوم الناس جميعا بالعدل ، وأن يشهدوا لله بعيدين عن أي اعتبارات أخرى ، وطبيعي أن يقل الذنب في مجتمع قوام بالقسط شاهد على الحق لله.
بينات من الآيات :
مشكلة الخوف عند الإنسان :
[١٣١] من الدوافع الأساسية لارتكاب الذنب هو الخوف ، فلو لا خوف الشعوب المستضعفة من الطغاة إذا ما سكتوا على الظلم ، ولو لا خوف الفرد من مجتمعة المنحرف إذا ما استمر في ضلالات ذلك المجتمع ، ولو لا الخوف من الفقر لما بخل الأغنياء ، ولو لا الخوف من الموت لما تخلف الجبناء عن الحرب.
وبالرغم من تجذر مشكلة الخوف عند البشر فان لها حلا يقتلع جذورها اقتلاعا هو : الايمان بالله ، وانه يملك ما في السموات والأرض ، ويأمر بالعدل والإحسان ، ويدعم من يعمل بهما ، ويخلّصه من عوامل الخوف بقدرته الكبيرة.
فما دام الله يملك كل ما نخاف منه فلما ذا لا نخاف من الله. بل ولماذا نخاف شيئا ما دام الله ، وهو رب كل شيء لم يغضب علينا.
ان هذه المعادلة الواضحة تجعلنا نقاوم الضغوط التي تدفعنا الى الذنب.
(وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ)
هذه وصية وليست أمرا فقط لأن الأمر قد يكون في ضرر المأمور ، بيد أن