العامة من قيم الخير ، وهو نور من الله ، وبذلك يكون توضيحا لتفاصيل خطوط الحياة.
(يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً).
[١٧٥] ولأن القرآن برهان من الله فهو يربط البشر بربه وعلى البشر ان يستجيب لهذا الربط بالايمان ، ولأنه من جهة اخرى ـ نور ـ فعلى البشر ان يستضيء به ، ويتبعه ويعتصم ويتمسك بحبله.
(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ)
حيث جاءهم برهان من الله.
(وَاعْتَصَمُوا بِهِ)
حيث جاءهم نور من الله.
(فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ)
متمثلة في حياة سعيدة تتوافر فيها حاجات الجسد والروح والفرد والمجتمع وبكل طبقاته وعناصره.
(وَفَضْلٍ)
متجسد في الرفاه المادي ، والتطلع الروحي. ذلك ان السعادة هي الدرجة الاولى من الخير ، وقد يكون الفرد سعيدا ولكنه لا يكون ذا رفاه عظيم ، بيد ان الفضل هو الدرجة العليا في سلم الخير ، وهو الذي يوفره الايمان واتباع الإسلام.
(وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً)