ليخرج طاقاتكم وطبائعكم الكامنة ، ومدى استقامتكم.
(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ)
وهذا هو هدف الاختلاف البعيد وهو : التنافس البناء من أجل الوصول الى الخيرات ، اما الخلافات فلان :
(إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)
لذلك دعوها جانبا ، ولا تتعبوا أنفسكم في محاولة إنهائها أو إثبات كلّ فريق بأنه أحق من غيره.
[٤٩] ولا يعني السلام مع سائر الأمم وفق هذه الرؤية الرسالية البناءة ، التنازل لاهوائهم وانحرافهم أو الخضوع لضغوطهم بل يعني المزيد من الالتزام بالاحكام والتطبيق العملي لاستباق الخيرات والتنافس البناء.
(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ)
تسريب الثقافة الباطلة :
إن المنافسين والأعداء يسعون من أجل تسريب أفكارهم وثقافاتهم الى الامة الاسلامية في حالات السلم القائمة بينهم وبين المسلمين ، لذلك فان القرآن يوصي بضرورة اتخاذ جانب الحذر حتى لا يتأثر المسلمون بتلك الأفكار.
وعلى المسلمين ألّا ينبهروا بالحياة الآمنة التي يظهر وجودها عند الكفار أو الأمم الاخرى ، لان هذه الحياة سوف تتحول الى جحيم بسبب ذنوبهم ، ولذلك