ثالثا : أن يكون حب الفرد وبغضه لله وفي الله.
وولاية الله في الدنيا تتجسد في قيادة الرسول وخلفائه الائمة ، والربانيين ، والإجبار الصالحين.
(إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)
فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ :
[٥٦] والذين آمنوا ، هم المجتمع الرسالي الأمثل الذي لا يتجاوز انتماء الفرد عن حدودهم ، بل يقتصر عليهم لكي تتشكل هذه الولاية بالاضافة الى تلك القيادة ـ الحزب الإلهي ـ.
(وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ)
والسؤال : لماذا يغلب حزب الله سائر التجمعات؟
اولا : لأن إرادة الله العليا تشاء ذلك بان ينتصر حزبه على سائر الأحزاب ، وفي صراع المجتمعات الاسلامية والجاهلية شواهد على ان ما نسميه بالصدق (أو بالأحرى القدر الالهي) يلعب دورا أساسيا في انتصار الرسالة ، وما هي سوى ارادة الله العليا التي عبّر سبحانه عنها بقوله :
(إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ)
ثانيا : إنّ حزب الله يعتمد على أساس القيم الحياتية التي تربي الفرد على اليقين والعمل الصالح والانضباط ، وهذه القيم قادرة على صنع الحضارة ..