ثالثا : أساس التنافس داخل المجتمع الاسلامي ليس بالشخصيات ولا الغنى ولا العنصر ، وانما العلم والعمل ، اللذان يعتبران القيمتان الاساسيتان في هذا المجتمع ، بينما أساس التنافس في سائر المجتمعات هي واحدة من تلك القيم الزائقة ، ومن الطبيعي ان يرتقي ذلك المجتمع الذي يتنافس أصحابه على العلم والعمل.
رابعا : أبرز ما يعطي المجتمعات التقدم والاستمرار هو قدرتها على تجاوز التحديات التي تتعرض لها من قبل الآخرين ، والمجتمع الاسلامي يتكئ على الجهاد والشهادة في مقاومة التحديات وتجاوز الصراعات ، فيكون أقدر على الاستمرار والتقدم.
من هنا كان حزب الله ـ بالرغم من قلة أبنائه وضآلة موارده في البداية أقوى من حزب الشيطان على كثرة عدده وعدته وهو الغالب عليهم.