واقع المجتمع شيئا.
ثم ان الرسالة التي تعجز عن مقاومة سلبيات المجتمع ، أو معالجة القضايا الاساسية فيه لا تنفع شيئا لان كل ظاهرة تخالفها الرسالة قد تصبح في يوم من الأيام ذات حساسية في المجتمع ولا تستطيع الرسالة انئذ من مخالفتها ... حتى الصلاة قد تصبح ذات يوم قضية تستتبع الخوف والاستهزاء فعلى الرسالة التنازل عنها؟!
ومن هنا نعرف الاجابة على السؤال الاول ، إذ ان السياق القرآني يحدثنا عن الولاية ، والولاية قضية حساسة بل هي أهم قضية حساسة لذلك أكد القرآن على هذا الحكم في هذا السياق بالذات ... لذلك جاء في الحديث المروي عن الامام الباقر عليه السلام.
(ان الله اوحى الى نبيه (ص) ان يستخلف عليا (ع) فكان يخاف ان يشق ذلك على جماعة من أصحابه ، فانزل الله تعالى هذه الآية تشجيعا له على القيام بما امره الله بأدائه)
والمعنى : ان تركت تبليغ ما انزل إليك وكتمته كنت كأنك لم تبلغ شيئا من رسالات ربك في استحقاق العقوبة.
(وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ)
موقف أهل الكتاب من الولاية :
[٦٨] والقضية لا تخص المسلمين فقط ، إذ ان على جميع أهل الكتب