السماوية ان يطبقوا كل تعاليم الرسالات السماوية والا فان مثلهم مثل الذي لا يملك رسالة أبدا ولا فرق بينهم وبين الكفار.
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ)
بينما أهل الكتاب أصبحوا يتخذون موقفا معاديا من رسالات ربهم لذلك فهم يزدادون بها طغيانا وكفرا.
(وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْياناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ)
اي لا تحزن عليهم.
[٦٩] وإذا طبق أهل الكتاب كل ما انزل عليهم من ربهم فان رحمة الله واسعة ... وفضله عظيم فهو يدخلهم جناته كالمسلمين.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
[٧٠] لقد أمر بنو إسرائيل ، وكل أهل الكتاب ان يؤمنوا بالحق أنّى كان ، واين كان ، ومن دون تجزئته ، ولكنهم لم يطبقوا ذلك وخانوا عهدهم.
فأخذوا يبعضون ايمانهم بالرسل حسب أهوائهم المصلحية ، أو حسب تصنيفاتهم العنصرية فاذا جاءهم رسول يخالف مصالحهم ، أو من غير عنصرهم ، كفروا به مما يدل على أنّهم لم يؤمنوا أساسا بالحق ، بل آمنوا بالأهواء والعنصرية.