الله فيما يخص نفسه (ترك الصلاة ـ الكذب) ثم يتطور الى الاعتداء على حقوق الآخرين ، ثم يتطور الى اللامبالاة بالقيم ، وينتهي بتشرذم المجتمع وتعدد الولاءات فيه. خصوصا الولاءات الأجنبية.
(كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ)
كان لا ينهى بعضهم بعضا عن المنكر ، مما يدل على انهم لم يعودوا يحترمون القيم حتى على صعيد الحياة الاجتماعية.
(لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ)
ان ترك النهي عن المنكر يعجل في انهيار الامة.
[٨٠] وأدى عدم الاهتمام بالقيم الى اهتمام كل فرد بمصالحه وشهواته التي وجدها عند غير قومه ، فباع نفسه لهم ، وخان قومه .. لعدم وجود رادع من ضمير أو قيمة من دين ، وكان يجد في أفكار الأجانب ما يملأ بها فراغة الفكري ، لذلك كان ينتمي إليهم.
(تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذابِ هُمْ خالِدُونَ)
[٨١] ان كل ذلك الانهيار الذي حصل في مجتمع بني إسرائيل كان بسبب عدم الايمان إذ أن الايمان هو المحور السليم لربط الناس ببعضهم.
(وَلَوْ كانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالنَّبِيِّ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِياءَ وَلكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فاسِقُونَ)
أي غير مؤمنين حقا ، ولذلك تشرذم مجتمعهم وأصبح مجتمعا ذيليا ...