العيش ، لان الله لم يحرم الطيبات على الإنسان.
(لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا)
انما يعني ذلك التحريم ان يبقي الإنسان في حذر دائم من ارتكاب الجرائم ، وفي وعي دائم ، وتحمل للمسئولية والحذر ، لذلك قال الله :
(إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ)
ان الهدف من التقوى هو العمل الصالح ، ولكن العمل الصالح لا بد ان يسبقه الايمان ، والايمان يأتي قبل وبعد العمل الصالح اما قبله فلكي يدفع بالبشر الى اختيار العمل الصالح ، اما بعده فلان العمل الصالح يدعم الايمان ويقويه في القلب مما يمهد لمرحلة متقدمة جديدة من العمل الصالح. من هنا جاء الايمان هدفا للتقوى عند ما قال ربنا :
(ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا)
ان التقوى (اي التحسس بالمسؤولية) تدعو الى العمل الصالح وتدعو في ذات الوقت الى مستوى جديد ومرتفع من مستويات الايمان.
ذلك المستوى هو الإحسان الى الناس لذلك جاء الإحسان نتيجة للتقوى في هذه الآية :
(ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
وهكذا يتدرج المؤمن عبر المراحل التالية :
١ / التقوى بهدف العمل الصالح.