الناس؟ قال : من يرفض أحدا من أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلم وكرهه. قال : فأقمنا بعد ذلك فإذا [بعبد العزيز](١) بن أبي روّاد قد طلع ، وكان يصلي عند باب الصفا ، وكان ابن جريج يعظّمه إذا رآه ويوقّره ويفسح له في مجلسه. وقال لفلان سله : وهو مقبل إذا جاء وجلس واطمأن فنسأله عن مسألة ابن باذان ، فلما جلس وتحدّث ساعة ، سأله عن مسألة ابن باذان ، فقال له : جعلت فداك يا أبا [عبد المجيد](٢) من الرافضي؟ قال : الرافضي من كره أحدا من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم أو كان له علي (٣) عيب سوء. قال : فلما قام الرجل وذهب وكان الناس يتهمون [عبد العزيز](٤) بقول الإرجاء ، وآخرون يقولون : بقول الخوارج. قال فلما قال هذا الكلام رفع ابن جريج يده ، فقال : الحمد لله ربّ العالمين ، كان الناس يقولون في هذا الرجل بهذه الأشياء ، ولقد كنت أعلم أنّ مثل هذا لا يعيب (٥) لأحد من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم إلا بخير.
/ والباب الرابع : فيه اسطوانة عليها طاقان ، طول كل طاق ثلاثة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا ، وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعا. وفي عتبة الباب خمس درجات في بطن الوادي. ويقال لهذا الباب (باب بني مخزوم) أيضا.
والباب الخامس : فيه اسطوانة عليها طاقان ، طول كل طاق ثلاثة عشر
__________________
(١) في الأصل (عبد العزي) وهو تحريف.
(٢) في الأصل (عبد الحميد) وهو تصحيف.
(٣) كذا في الأصل ولعلّها (عليهم).
(٤) في الأصل (عبد العزى).
(٥) كذا في الأصل.