ذراعا واثنتا عشرة اصبعا. وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعا ، وفي عتبة الباب سبع درجات. وهذا الباب من أبواب بني مخزوم.
والباب السادس : فيه اسطوانة عليها طاقان ، طول كل طاق في السماء ثلاثة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا. وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعا.
وفي عتبة الباب ست درجات ، وكان يقال لهذا الباب (باب بني تيم بن مرّة). وكان بحذاء دار عبد الله بن جدعان ، ودار عبيد الله بن معمر بن عثمان ، فدخلتا في الوادي ، حيث وسع المهدي المسجد الحرام. وقد فضلت من دار عبد الله (١) بن جدعان فضلة ، كانت في أيديهم تلك الفضلة يحوزونها ويكرونها ويقبلونها ، حتى كانت سنة ست وأربعين ومائتين ، فاشتراها محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن ابراهيم الزينبي (٢) ، وهو والي مكة ، ثم صارت لابن يزداد مولى أمير المؤمنين.
والباب السابع : فيه اسطوانة عليها طاقان ، طول كل طاق ثلاثة عشر ذراعا واثنتا عشرة اصبعا. وما بين جدري الباب أربعة عشر ذراعا وثماني عشرة اصبعا. وفي عتبة الباب خمس درجات. وهذا الباب مما يلي دور بني عبد شمس ، وبني مخزوم. كان يقال له (باب أم هانئ) بنت أبي طالب ـ رضي الله عنها ـ. وعلى الأساطين التي على أبواب المسجد كراس مما يلي الوادي ، وباب بني سهم ، وباب بني جمح ساج منقوش بالزخرف والذهب (٣).
وفي الشق الذي يلي باب بني جمح ستة أبواب ، وعشر طاقات.
الباب الأول : وهو الذي يلي باب المنارة التي تلي أجياد الكبير ، فيه
__________________
(١) في الأصل (ابن عبد الله).
(٢) ترجمته في العقد الثمين ٢ / ٢٢.
(٣) أنظر لما تقدّم الأزرقي ٢ / ٩٠ ـ ٩١ ، والأعلاق النفيسة ٥٠ ـ ٥١.