زبيدة (١) ، وذلك بعد أن بنيت دار زبيدة ، وكانت بنيت في سنة ثمان وثمانين.
١٣٦٤ ـ فحدّثني علي بن حرب الموصلي ، قال : دخلنا على ابن وهب في دار زبيدة ، وهي ستا (٢) فسمعنا منه فيها سنة ثمان وثمانين ومائة.
حدّثني بعض المكيّين : أنّ ذلك الزقاق كان يباع فيه فيما مضى الدجاج والحمام ، وكان مسلوكا مخترقا إلى السويقة وما ناحاها.
والباب الخامس : طاق طوله في السماء عشرة أذرع ، وعرضه أربعة أذرع واثنتا عشرة أصبعا. والباب مبوّب يشرع في زقاق دار زبيدة أيضا وهو الباب الذي يصعد منه اليوم إلى دار زبيدة.
والباب السادس : طاق طوله في السماء عشرة أذرع ، وعرضه سبعة أذرع واثنتا عشرة اصبعا ، وفي العتبة خمس درجات وهو (باب بني سهم) (٣).
وفي الشق الذي يلي دار الندوة ، وهو الشق الشامي من الأبواب ستة أبواب.
الباب الأول : وهو يلي المنارة التي تلي باب بني سهم ، طاق طوله في السماء عشرة أذرع ، وعرضه أربعة أذرع. وفي عتبة هذا الباب سبع درجات ، فإذا كثر التراب من السيول ذهبت أربع ، وبقيت منه ثلاث درجات. وهو
__________________
١٣٦٤ ـ علي بن حرب الموصلي ، ذكره ابن أبي حاتم ٦ / ١٨٣ وقال : كتبت عنه مع أبي ، وهو صدوق.
(١) أنظر الأزرقي ٢ / ٩١ ـ ٩٣ ، وابن رستة ص : ٥١ ـ ٥٢.
(٢) كذا في الأصل.
(٣) قال الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٢٣٠ : (باب بني سهم) هو : باب المسجد المعروف الآن ب (باب العمرة). وهو الصحيح.